السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبتلكم هالخبر الحلو وعساه يعيبكم ..
والدتهم توقّعت النتائج.. ووالدهم كان «مدير أعمال» لهم
3 توائم يتفوّقون في الثانوية العامة
غراس تاج الدين - العين
حصل ثلاثة توائم على مراتب متقدمة في الثانوية العامة، التي أعلنت نتائجها الثلاثاء الماضي، فقد احتل محمد البلوشي المركز الأول على مستوى منطقة العين التعليمية في القسم العلمي بنسبة 98.5%، وحقق توأمه ماجد 94.9%، المركز الأول على القسم الفني في معهد العلوم التطبيقية، فيما حصد توأمهما الثالث منصور المركز الثالث في المعهد نفسه 92.6%.
وأعربت والدة التوائم الثلاثة (أم محمد) عن فرحتها الغامرة بالنتائج التي حققها أبناؤها، وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «إنهم متفوقون منذ صغرهم، حتى إنهم كانوا في شعبة واحدة، في الصفين الخامس والسادس، وكانوا أيضاً يحتلون المراكز الأولى، وكان معلموهم يضربون بهم المثل في منطقة العين التعليمية».
وأضافت: «أبنائي هم كل شيء بالنسبة إليّ، فلم أهمل في دراستهم أبداً، وكنت أتابعهم منذ طفولتهم، ولذلك كنت أتوقّع أن يكونوا من الأوائل في امتحانات الثانوية العامة»، وعادت بذاكرتها إلى طفولتهم الأولى قائلة: «عند ولادتي التوائم الثلاثة، لم يكن الطبيب متأكداً من أن (محمد) سيعيش، وأخبرني بأنني قد أفقده، لأنني لم أكن قد أتممت الشهر السابع بعد، ولكن الله أمد في عمره، وحفظه لنا، لأراه من المتفوقين»، مضيفة أنه «يطمح بشدة الى أن يكون طبيباً، وعلى الرغم من صعوبة الأمر، فنحن نتمنى أن نتمكن من مساعدته على مواصلة دراسته حتى يعود إلينا محققاً حلمه، وحاملاً شهادة الطب».
أما والدهم، الذي انهمك في استقبال المهنئين من المعارف والجيران والأقارب، فاعتبر أن «التنظيم هو الأساس في تفوّق أبنائي»، مضيفاً أنه لم يستغرب تصدرهم قائمة الأوائل، لأنهم كانوا جادين ومثابرين في الدراسة، وفي كل ما يؤدونه من واجبات تطلب منهم».
وأوضح أنهم «ابتعدوا عن الزيارات العائلية، خلال أيام الامتحانات، وكانوا يتنافسون في تحقيق نتائج أعلى، فيما كنت حريصاً على الجلوس معهم، والتحدث إليهم، ومساعدتهم على تخطي كل ما يصادفونه من عقبات، فضلاً عن أنني كنت أُنظّم لهم وقتهم وأُلبي احتياجاتهم، وأحرص على أن يعم الهدوء المنزل من حولهم لأوفر لهم بيئة صالحة للدراسة والتركيز، كأنني كنت مدير أعمالهم».
وأضاف: «نحن الآن نجني حُسن تربيتهم، فقد بذلنا جهداً كبيراً، ونتمنى أن نكون قد أدينا دورنا على أكمل وجه، والآن تخرّج أبناؤنا، ولكننا سنكمل معهم مشوارهم، لأنهم رفعوا رأسي ورأس والدتهم. والأهم أتمنى أن يفخر بهم وطنهم».
ومن جانبه، طالب نائب مدير معهد العلوم التطبيقية، المهندس عبدالرحمن الحميري، الجهات الحكومية المعنية بالتعليم «بدعم الطلاب المتفوقين، ومساعدتهم على مواصلة مسيرتهم العلمية لتحقيق ما يطمحون إليه». وصرّح لـ«الإمارات اليوم» بأن «ماجد طالب متفوق، وأنه كان يتحدث دائماً عن حلمه في الدراسة في جامعة إكسفورد، تخصص هندسة الطيران. أما منصور، فلا يقل تميزاً عن شقيقه، إذ ثبت اجتهاده في جميع المواد».
وقال محمد: «أطمح إلى أن أكون طبيب جراحة وأعصاب، وقد سجلت في جامعة الإمارات بكلية الطب، واتمنى أن أصل إلى طموحي». وشكر مدرسته وأساتذته «لأنهم عرفوا تفوقي وساعدوني»
. بينما يسعى
ماجد إلى التخصص في هندسة الطيران في بريطانيا.
أما
منصور فيحلم بأن يتخصص في علوم الكمبيوتر والبرمجيات، ويعمل في شركة «مايكروسوفت» العالمية العملاقة.